
في ليلة لا تُنسى من ليالي الكرة الإسبانية، قلب نادي برشلونة الطاولة على غريمه التقليدي ريال مدريد، محققًا فوزًا مثيرًا بنتيجة 4-3 في كلاسيكو الأرض، الذي أُقيم مساء الأحد 11 مايو 2025 عل ملعب لويس كومبانيس الأولمبي. هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان بمثابة إعلان صريح عن عودة البلوغرانا إلى القمة، وتأكيدًا على هيمنته في المواجهات المباشرة هذا الموسم.
الشوط الأول: بداية نارية وأداء هجومي متبادل
بدأ اللقاء بإيقاع سريع من كلا الفريقين، حيث افتتح ريال مدريد التسجيل مبكرًا عبر النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي أحرز هدفين متتاليين، مستغلًا بعض الثغرات في الدفاع الكتالوني. لكن برشلونة لم يتأخر في الرد، حيث قلص الفارق عن طريق إريك غارسيا، قبل أن يعادل لامين يامال النتيجة بتسديدة رائعة. وبعد ذلك تمكن برشلونة بي إ ضافه هدقين متتالين و بأخطاء فادحه من مدافعي الريال
مكن رافينيا من تسجيل هدفه الثاني والرابع لفريقه ، و دلكا في الدقيقهة 34و45 من الشوط الاول مستغلًا تمريرة حاسمة من بيدري.
الشوط الثاني: حسم كتالوني وتألق شبابي
في الدقيقة 70 من الشوط الثاني، قلّص كيليان مبابي الفارق إلى 4–3، ومنذ ذلك الحين ضيّع ريال مدريد عدة فرص حاسمة لتعديل النتيجة، مع سيطرة نسبية على إيقاع اللقاء لكن افتقاد الفعالية أمام المرمى، مما حرمه من فرصة لانتزاع نقطة على الأقل من الكلاسيكو.
هيمنة إحصائية بلا ترجمة للأهداف
برشلونة سيطر على الكرة بنسبة 62.4% مقابل 37.6% لريال مدريد، لكن الفريق الملكي أطلق 5 تسديدات فقط على المرمى في الشوط الثاني، مقابل 9 للبلوغرانا، مما يعكس معاناة الميرينغي في خلق فرص حقيقية
أبرز الفرص الضائعة
- في الدقيقة 75، تلقى فينيسيوس جونيور كرة عرضية داخل المنطقة ولكنه أعاد تسديدها بجانب القائم الأيسر رغم وضعية مواجهة للمرمى
- بعد تمريرة طويلة من مودريتش، ارتقى رودريجو في الدقيقة 78 ولعب كرة رأسية مرت بجوار مرمى تير شتيغن بسنتمترات i
- في الدقيقة 82، أطلق مبابي تسديدة قوية من داخل المنطقة أبعدها حارس برشلونة
عوامل فنية وراء إهدار الفرص
- ضغط برشلونة المرتفع: أجبر الأعمال الطويلة لريال مدريد على المرتدات السريعة التي افتقرت إلى الدقة في التمرير الأخير
- إرهاق اللاعبين: ظهر تأثير الإجهاد على لاعبي ريال مدريد خاصة في الثلث الأخير، ما قلل من قوة التسديد والدقة أمام المرمى البابلوغرانا
وارتفع رصيد برشلونة إلى 82 نقطة مبتعدا بصدارة ترتيب البطولة، بينما تجمد رصيد الريال عند 75 نقطة.
خلاصة
ضيّع ريال مدريد في الشوط الثاني عدة فرص ذهبية لتعديل النتيجة في الكلاسيكو، نتيجة ضغط برشلونة المتواصل، وإرهاق العناصر الملكية، بخسارة 4–3 بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التعادل و منطقيا
لقد ودّع ريال مدريد الموسم بلا أي حصد، بعدما خسر تمامًا حقّ المنافسة على اللقب، في أسوأ نهايةٍ لمسيرة مدرّبه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي سيرحل بنهاية الموسم ويتسلّم تشافي ألونسو مهام القيادة مكانه.