برشلونة يتوّج بالثنائية 2025

1. مقدمة: عودة البارسا إلى منصات التتويج من الباب الكبير
بعد سنوات من الشكوك والتراجع، استعاد برشلونة بريقه في موسم 2024–2025 تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك الذي تولى المهمة خلفاً لتشافي هيرنانديز في مايو 2024، وفاز بالفردية المحلية (الدوري وكأس الملك) مجدداً، مؤكداً أن مشروع البناء يسير في الاتجاه الصحيح .
لعب الفريق مبارياته المنزلية هذا الموسم في استادي أولمبيك لويز كومبانيس بمونتجويك، نظراً لأعمال تجديد ملعب “كامب نو” التي بدأت في 2023، مما أضاف بُعداً جديداً لتحدي استعادة الهوية والهجوم المميز على ملاعب غير معتادة
على الرغم من الضغوط اللوجيستية، نجح البلوغرانا في إعادة روح “التيكي تاكا” والهوية الكروية التي تشتهر بها، بفضل دمج الخبرة (ليفاندوفسكي وتير شتيغن) مع حماس الشباب (لامين يامال وجافي)، وبتخطيط إداري محنك جعل من مونتجويك محطة انطلاقة جديدة للمجد الكتالوني Mass Extreme
2-أرقام الموسم: إحصائيات تثبت الهيمنة
جدول 1: إحصائيات برشلونة في الدوري الإسباني (الليغا) – موسم 2024–2025
الإحصائية | الرقم |
---|---|
عدد المباريات | 36 مباراة (حتى 15 مايو 2025) |
عدد الانتصارات | 27 انتصاراً |
عدد التعادلات | 4 تعادلات |
عدد الخسائر | 5 خسائر |
عدد الأهداف المسجلة | 97 هدفاً |
عدد الأهداف المستقبلة | 36 هدفاً |
فارق الأهداف | +61 |
نقاط | 85 نقطة |
ملاحظة: هذه الأرقام تغطي الجولات حتى 15 مايو 2025، وهو آخر تحديث درجته رابطة الدوري الإسباني.
فيما يلي جدول هدافي برشلونة في جميع المسابقات لموسم 2024–2025، بعد إزالة جواو فيليكس وإضافة داني أولمو، مع عدد الأهداف ومصادرها:
- تصدّر روبرت ليفاندوفسكي قائمة الهدافين برصيد 40 هدفاً في مختلف البطولات، مع 25 في الدوري، 3 في الكأس، و11 في الأبطال
- جاء في المركز الثاني رافينيا بـ 34 هدفاً (18 في الدوري، 1 في الكأس، 2 في السوبر، و13 في دوري الأبطال)
- حقّق الصاعد لامين يامال 17 هدفاً إجمالاً (8 في الدوري، 2 في الكأس، 2 في السوبر، و5 في الأبطال)
- أضاف داني أولمو 11 هدفاً (9 في الدوري حسب ESPN، إضافة إلى هدفين في المسابقات القارية)
- اختتم بيدري الخمسة الأوائل بـ 6 أهداف (4 في الدوري و2 في الكأس) Mass Extreme
جدول هدافي برشلونة – موسم 2024–2025
المركز | اللاعب | عدد الأهداف (جميع المسابقات) |
---|---|---|
1 | روبرت ليفاندوفسكي | 40 |
2 | رافينيا | 34 |
3 | لامين يامال | 17 |
4 | داني أولمو | 11 |
5 | بيدري | 6 |
هذه الأرقام توضح عمق الهجوم الكتالوني هذا الموسم وتنوع مصادر الأهداف، حيث اعتمد الفريق على الخبرة التهديفية لليفاندوفسكي ورافينيا، وانفجارات الشاب يامال، وإسهامات أولمو وبيدري في بناء الفارق.Mass Extreme
3. المحطة الأولى: بداية الموسم – الضغوط وهبات الأمل

دخل برشلونة موسم 2024–2025 بقيادة المدرب الألماني هانسي فليك، الذي عُيّن خلفاً لتشافي هيرنانديز في نهاية مايو 2024 على عقد لمدة موسمين ومع توليه المهمة، واجه فليك ضغوطاً عالية لاستعادة ثقة الجماهير بعد موسمٍ متذبذب، وبدأ فوراً في غرس مبادئه التكتيكية الجديدة.
انطلقت منافسات الليغا في 15 أغسطس 2024، وهو تاريخ الإعلان الرسمي عن انطلاقة الموسم من قِبل رابطة الدوري الإسباني
في مباراته الافتتاحية يوم 17 أغسطس 2024، حقق برشلونة فوزاً ثميناً على فالنسيا خارج أرضه بنتيجة 2-1، حيث سجل غافي هدف التقدم قبل أن يُضيف ليفاندوفسكي الهدف الثاني، وكان الانتصار دليلاً مبكراً على قدرة الفريق على التكيف مع أفكار فليك الجديدة T
وفي الجولة الثانية، خاض البلوغرانا أولى مبارياته “المنزلية” في استادي أولمبيك لويز كومبانيس بمونتجويك، بعدما استمرت أعمال تجديد الكامب نو؛ وفازوا على أتليتيك بلباو بهدفين مقابل هدف واحد في 24 أغسطس 2024، بفضل ثنائية لامينا يامال التي منحت دفعة معنوية كبيرة للفريق والجماهير
أسهمت هذه الانتصارات المبكرة في تهدئة مخاوف الأنصار من التغيير الفني المفاجئ، وأكّدت فعالية خطة فليك التكتيكية والاستفادة من خبرة ليفاندوفسكي إلى جانب حماس العناصر الشابة مثل يامال وجافي Mass Extreme
4. المحطة الحاسمة: انتصارات متتالية وصراع على الصدارة
برشلونة حقّق “عُرْفَة” مذهلة في النصف الثاني من الموسم، حيث لم يخسر لغاية نهاية الليغا، مسجّلاً 15 فوزاً وتعادلين في 17 مباراة (منذ رأس السنة وحتى ختام الدوري)
قبل ذلك، شهدت المرحلة من منتصف نوفمبر حتى منتصف يناير هبوطاً واضحاً، إذ لم يحقق سوى فوزٍ واحدٍ وتعادلٍ واحدٍ في 8 مباريات
بناءً على ذلك، إن صحّت أرقام “النصف الثاني” كمعبر عن المرحلة الحاسمة، فيمكن تعديل النص ليُعكس:
4. المحطة الحاسمة: انتفاضة لا تُوقَف وصراع على القمة
ابتداءً من مطلع يناير 2025 (الجولة 20) وحتى الجولة 30، لم يذق برشلونة طعم الهزيمة في 11 فوزاً وتعادلين من أصل 13 مباراة، ما وسّع الفارق إلى 7 نقاط مع تبقي 8 جولات SI.
في تلك المرحلة، كان مارك أندريه تير شتيغن سند الفريق، محافظاً على 6 مباريات بشباكٍ نظيفة في الليغا منذ رأس السنة
كذلك ارتفع نجم الشاب لامين يامال خلال تلك السلسلة، حيث سجّل 7 أهداف وصنع 8 تمريرات حاسمة، مؤكدًا براعته رغم بلوغه 17 عاماً فقط
5. كأس الملك: طريق صعب نحو المجد

🏆 جدول: مشوار برشلونة في كأس ملك إسبانيا – موسم 2024-2025
الدور | الخصم | النتيجة | التاريخ |
---|---|---|---|
دور الـ32 | بارباسترو | فوز 4-0 | 4 يناير 2025 |
دور الـ16 | ريال بيتيس | فوز 5-1 | 15 يناير 2025 |
ربع النهائي | فالنسيا | فوز 5-0 | 6 فبراير 2025 |
نصف النهائي | أتلتيكو مدريد | تعادل 4-4 (ذهاب) / فوز 1-0 (إياب) | 25 فبراير 2025 |
النهائي | ريال مدريد | فوز 3-2 بعد الوقت الإضافي | 26 أبريل 2025 |
لم يكن مشوار برشلونة في كأس الملك لموسم 2024-2025 نزهة سهلة، بل كان حافلاً بالتحديات والمباريات القوية. انطلقت الرحلة من دور الـ32، حيث واجه الفريق نادي بارباسترو، وحقق فوزاً عريضاً بنتيجة 4-0، أظهر من خلاله عزمه على المنافسة الجادة.
في دور الـ16، اصطدم برشلونة بريال بيتيس في مواجهة صعبة على الورق، لكنها انتهت بانتصار كاسح للكتلان بنتيجة 5-1، حيث تألق لامين يامال وفيران توريس بشكل لافت. وفي ربع النهائي، واصل الفريق تألقه وسحق فالنسيا بخماسية نظيفة، في عرض هجومي مذهل أكد جاهزيته للمراحل الحاسمة.
نصف النهائي كان الاختبار الأصعب، بمواجهة أتلتيكو مدريد. لقاء الذهاب في مدريد انتهى بالتعادل 4-4 في مباراة مثيرة شهدت ندية عالية، قبل أن يحسم برشلونة التأهل في الإياب على أرضه بهدف نظيف، ليبلغ النهائي بجدارة.
النهائي كان كلاسيكو ناري ضد الغريم التقليدي ريال مدريد على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، وشهد واحدة من أكثر المباريات إثارة في السنوات الأخيرة. رغم تقدم ريال مدريد، إلا أن برشلونة قلب الطاولة بفضل تألق فيران توريس الذي سجل هدفاً وصنع آخر، ثم أضاف جول كوندي هدف الفوز القاتل في الدقيقة 116 من الوقت الإضافي. انتهت المباراة بنتيجة 3-2، ليُتوج برشلونة بطلاً لكأس الملك للمرة الـ32 في تاريخه، وسط احتفالات جنونية من جماهيره.
6. نجوم الموسم: من قاد البلوغرانا نحو المجد؟
هذا الموسم شهد بروز مجموعة من اللاعبين الذين كانوا عماد النجاح:
🌟 أبرز نجوم برشلونة في موسم 2024-2025
روبرت ليفاندوفسكي: الهداف البولندي المخضرم أثبت مجدداً قيمته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر. أنهى الموسم بتسجيل 30 هدفاً في جميع المسابقات، منها 23 هدفاً في الدوري الإسباني، ليكون الورقة الهجومية الأكثر حسماً في تشكيلة تشافي.
بيدري: قلب نابض لخط وسط برشلونة، و”دينامو” لا يتوقف عن الركض والابتكار. لعب دوراً محورياً في بناء الهجمات وتنظيم “التيكي تاكا” الكتالونية، وساهم بـ10 أهداف و12 تمريرة حاسمة خلال الموسم.
مارك أندريه تير شتيغن: الحارس الألماني كان صمام أمان الفريق في أغلب المباريات، رغم المعاناة الدفاعية التي واجهها الفريق هذا الموسم. تمكن من الحفاظ على شباكه نظيفة في 21 مباراة، وتصدى لعدد من الفرص الحاسمة، لكنه في بعض المناسبات عانى بسبب ضعف التغطية الدفاعية.
الدفاع: كان يمثل أكبر تحدٍ لبرشلونة في موسم 2024-2025، إذ استقبل الفريق عددًا كبيرًا من الأهداف مقارنة بالمواسم السابقة. الأخطاء الدفاعية المتكررة وقلة الانسجام بين المدافعين أثرت على استقرار الفريق، مما جعلهم يدفعون ثمنًا باهظًا في بعض المباريات الحاسمة.
رونالد أراوخو: رغم التحديات الدفاعية، برز أراوخو كصخرة في الخط الخلفي، وحاول قيادة الدفاع بكل قوة وانضباط، لكن المشاكل الدفاعية العامة كانت أكبر من أن يحلها لاعب واحد.
لامين يامال: مفاجأة الموسم بلا منازع. الشاب الموهوب، الذي لم يتجاوز عمره 17 عاماً، خطف الأنظار بثقته الكبيرة ومهاراته المذهلة. سجل 13 هدفاً في جميع البطولات، منها أهداف حاسمة في الليغا وكأس الملك، ليؤكد أنه نجم المستقبل.Mass Extreme
فيران توريس وجافي:
- فيران توريس خاض موسماً استثنائياً، وساهم في تتويج الفريق بالكأس والدوري من خلال تسجيله 18 هدفاً، منها أهداف حاسمة في مباريات الكلاسيكو ونهائي كأس الملك.
- جافي، قبل إصابته المؤسفة، كان عنصراً أساسياً في وسط الميدان، بديناميكيته العالية وروحه القتالية التي أشعلت حماس الجماهير، وساهم في ضبط إيقاع الفريق خلال بداية الموسم.
7. الجمهور والهوية: مونتجويك يستضيف الجماهير مؤقتاً
لم يلعب برشلونة مبارياته المنزلية في موسم 2024–2025 على أرضية “كامب نو” بسبب أعمال التجديد الشاملة التي بدأت في يونيو 2023، بل استقبل جماهيره في استادي أولمبيك لويز كومبانيس على تلة مونتجويك، بسعة 55,926 متفرجًا
برغم الانتقال المؤقت، حافظ جمهور “البلوغرانا” على تفاعله القوي؛ إذ امتلأت المدرجات في كل جولة، وهتافات الأنصار لم تتوقف، مما أعاد للفرقة الكتالونية أجواء الدعم التي اعتادت عليها في كامب نو
كما أن الإدارة حرصت على الحفاظ على هوية النادي من خلال تعزيز التواصل مع المشجعين عبر فعاليات ما قبل وبعد المباراة في مونتجويك، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات رقميّة لبث أجواء الحضور وكأنها في ملعبها الأصلي
في المجمل، أثبت جمهور برشلونة أن الانتماء لا يرتبط بسقف ولا بعشب، بل بروح “البلوغرانا” التي بدأت تستعيدها بفضل الأداء الجماعي وروح العطاء على أرض مونتجويك، قبل العودة المنتظرة جزئيًّا إلى كامب نو في سبتمبر 2025.Mass Extreme
8. ماذا بعد؟ الطموحات الأوروبية تعود
بعد تحقيق الثنائية المحلية، بات من الواضح أن برشلونة بدأ يعود تدريجياً إلى مكانته الطبيعية. التحدي القادم سيكون في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي غابت عن خزائن النادي منذ 2015. ومع مشروع واضح المعالم، وتوازن فني وبدني، وتطور مستمر في العناصر الشابة، يبدو أن برشلونة سيكون رقماً صعباً على الساحة الأوروبية في المواسم القادمة.Mass Extreme
صرح هانسي فليك بعد التتويج:
«أشعر بفخر كبير بهذا الفريق؛ لقد عملنا بجد واستعدنا روح برشلونة المهاجمة. هذا مجرد بداية، وعلينا أن نستمر في البناء لتحقيق المجد الأوروبي الذي نطمح إليه.» Mass Extreme
أقرأ أيضا : لامين يامال”lamine yamal”: من شوارع كتالونيا إلى نجومية برشلونة في سن المراهقة